تشكل الثروة الحيوانية مصدر دخل مهم لأهالي كركي لكي وريفها، لكن مربي الماشية لم يستفيدوا منها كثيراً هذا العام، فقد أثَّر الجفاف على المردود الاقتصادي لهذه المهنة في ناحية كركي لكي.

ويقول هسام عبدي، من أهالي قرية (كري بري)، إن المحاصيل التي تحولت إلى مرعى للأغنام ستصبح يابسة تماماً بعد بضعة أيام، لذلك لن يتمكن، هو ومربو الماشية الآخرون في القرية، من الاستمرار في تربية الأغنام.

"المطر كان قليلاً هذه السنة، والموسم شارف على الانتهاء، وأهل المنطقة باعوا محصولهم كعلف للماشية التي سترعى فيها لنحو 15 يوماً، وعندئذ، سيكلف تربية الماشية الكثير، وهو ما سيجبر المربين على بيع مواشيهم بأسعار رخيصة، لأن سعر العلف مرتفع جداً".

وفي (كري ديرا) المجاورة، يتأمل محمود حزني أيضاً أغنامه، وهي ترعى ما يتبقى من محصوله، ويقول إنه فقد مصدراً آخر لرزقه هذا العام بعد خسارة الموسم الزراعي.

"خسرنا القمح والشعير، وتركنا المحصول للمواشي.. وحتى الخراف الصغيرة تركناها مع الأغنام وترضع من حليب الأغنام.. كانت مصدر رزق لنا، الآن خسرناها. معيشتنا تعتمد بشكل أساسي على الزراعة، لذلك ومع خسارة إنتاج الموسم أصبح الوضع صعباً".

وكان اتحاد الفلاحين والثروة الحيوانية في إقليم الجزيرة قد أصدر تعميماً بشأن توزيع العلف على مربي الماشية عن طريق الجمعيات التابعة له، لكن إجراءات الحظر الكلي أوقفت العمل بهذا التعميم بشكل مؤقت.

وأكد الرئيس المشترك لاتحاد الفلاحين والثروة الحيوانية في كركي لكي دلدار سيف الدين لآرتا إف إم، أن توزيع النخالة والعلف على مربي الثروة الحيوانية سيتم في الأيام المقبلة، مؤكداً أن السعر سيكون مناسباً لجميع المربين.

يذكر أن آخر إحصائيات لمربي الثروة الحيوانية تعود لعام 2018، لذا، فإن هيئة الاقتصاد والزراعة تحتاج لتجديد هذه الإحصاءات، قبل أن تتمكن جمعيات اتحاد الفلاحين والثروة الحيوانية من توزيع العلف على مربي الماشية.

تابعوا تقرير لين جانكير كاملاً، تقرؤه ليلان جمال..

ARTA FM · مربو الماشية في كركي لكي يواجهون الصعوبات بسبب الجفاف - 27/04/2021