حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من وقوع كارثة تعليمية عالمية وتحول جيل (كوفيد 19) إلى جيل ضائع. 

وقالت (يونيسيف) إن هذه الكارثة بدأت مع تفاقم أزمة الديون التي تعاني منها الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط مع نهاية العام 2019.

ووفقاً للوكالة الأممية، تستخدم 25 دولة فقيرة، نسبة أعلى من الإنفاق الحكومي على خدمات الديون مقارنة بالتعليم والصحة والحماية الاجتماعية مجتمعة. 

لذلك دعت (يونيسيف)، إلى بذل جهود عالمية لحماية الإنفاق الاجتماعي، وحق كل طفل في الحصول على الضمان الاجتماعي والتعليم والخدمات الصحية. 

وأوضح تقرير (يونيسيف)، أن أزمة الديون العالمية في البلدان الفقيرة تتفاقم بسبب أزمة (كورونا) وتهدد بمزاحمة الإنفاق الاجتماعي للأطفال. 

وأشار التقرير الأممي إلى أن ربع البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل -التي تضم 200 مليون طفل- تعاني حالياً من ضائقة ديون أو معرضة لضائقة في الديون.

وقالت المديرة التنفيذية ل (يونيسيف)، هنرييتا فور، إن التكاليف الشخصية والعامة الهائلة، قد تهدد أمل الأطفال ومجتمعاتهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. 

وأضافت فور، أنه من غير المرجح أن يتحرر الأطفال من الفقر والحرمان، بسبب ما تعانيه بلدانهم من أعباء الديون العالية والموارد المحدودة للحماية الاجتماعية والتعليم والصحة.

ووفقاً لفور، يشهد العالم انكماشاً في ميزانيات التعليم في وقت تحتاج فيه البلدان إلى الاستثمار في تحسين المدارس وأنظمة التعليم.

لذلك طالبت فور، الوكالات الدولية والدائنين والحكومات الوطنية بالعمل على تقليل عبء الديون وتوجيه المدخرات نحو الاستثمارات الاجتماعية الشاملة. 

كما دعا التقرير الأممي إلى ضرورة وضع نظام دولي جديد لإعادة هيكلة الديون من أجل حماية حقوق الأطفال في أعقاب أزمة (كورونا)، للحيلولة دون تقليص الخدمات الاجتماعية مقابل زيادة الديون. 

ARTA FM · يونيسيف تحذر من كارثة تعليمية وضياع جيل (كوفيد 19) - 05/04/2021