تقرير إذاعي

تقارير إذاعية يعدّها مراسلو آرتا عن آخر التطورات والأحداث والقضايا التي تهمّ الناس في المنطقة

المغتربون العالقون في روجافا بسبب إغلاق الحدود يبحثون عن طرق للعودة

يبحث برزان محمود، من ريف القحطانية/ تربى سبيه، منذ شهرين عن طريقة للعودة إلى إقليم كردستان العراق، لكن دون جدوى.

عاد محمود المغترب، في ألمانيا منذ 30 عاماً، مع شقيقه في زيارة إلى مسقط رأسه قبل نحو 3 أشهر، لكنه وجد نفسه عالقاً هنا بعد تشديد الإجراءات على المعابر الحدودية بسبب أزمة (كورونا).

ويقول محمود، إنه ومنذ انتهاء فترة إجازته، وهو يحاول العثور على طريقة للعودة إلى إقليم كردستان ليتمكن من العودة إلى ألمانيا، لافتاً إلى أن حالة شقيقه لا تختلف عن حالته.

ويخشى هذا المغترب وشقيقه، من خسارتهما  لوظيفتهما في ألمانيا إذا طال المقام بهما أكثر، خصوصاً وأن الحكومة الألمانية كانت قد بدأت بتخفيف إجراءات العزل العام مع تراجع عدد الإصابات في البلاد.

"نتمنى من حكومة إقليم كردستان أن تفتح الطريق للعالقين من حملة الإقامات والجنسيات الأجنبية في روجآفا لنتمكن من العودة، لدينا التزامات وأعمال، هناك عائلات عالقة هنا لديهم أطفال ومدارسهم تنتظرهم، نرجوا من حكومة الإقليم إيجاد حل لمشكلتنا وإعطاء بعض الاستثناءات لمن لديهم ظروف خاصة، تواصلت مع السفارة الألمانية في الإقليم وقالوا لي إن جميع الطرق باتت مفتوحة، لماذا لا يمنحونك استثناء خصوصاً وأني سأعود براً بسيارتي." 

ولا تختلف قصة رنا سليمان وابنتها الصغيرة، عن قصة برزان وشقيقه، إذ كانت تخطط للبقاء في روجآفا لمدة 20 يوماً فقط، إلا إن إغلاق المعابر قبل نحو شهرين حال دون عودتها في الوقت المحدد.

وتقول سليمان إنها تركت عائلتها وزوجها في ألمانيا، وإن هذا التأخير قد يتسبب لها ببعض المشاكل مع الدوائر الرسمية هناك.

لذلك طالبت سليمان بالسماح لها ولابنتها بالعودة إلى إقليم كردستان العراق أسوة بقرار السماح بعودة العالقين في الإقليم إلى روجآفا، مؤكدة استعدادها للخضوع للحجر الصحي ولأي نوع من الإجراءات الوقائية.

"بالنسبة للمرض ورغم وجود حالات أكثر في كردستان مقارنة مع الحالات في القامشلي، لكنهم سمحوا للعالقين هناك بالعودة عن طريق المعبر، فلماذا لا يسمحون لنا بالعودة أيضاً. نحن مستعدون للخضوع للحجر الصحي، لكن الأهم أن ندخل الإقليم ونعود إلى ألمانيا."

يقول باز أحمد، من إدارة العلاقات العامة في معبر سيمالكا الحدودي، لآرتا إف إم، إن قرار السماح بعودة العالقين في روجآفا ممن يحملون الجنسيات أو الإقامات الأجنبية عائد لحكومة إقليم كردستان العراق.

ويشير أحمد إلى أن إغلاق المعبر في آذار/مارس الماضي كان قد تم بناء على تعليمات السلطات الصحية في إقليم كردستان وروجآفا وذلك لمنع إمكانية انتقال الفيروس عن طريق المسافرين.

"بالنسبة لحاملي الإقامات المتواجدين في روجآفا سواء العراقية أو الأوروبية لا يوجد أي قرار بشأن دخولهم إلى إقليم كردستان، ولا نعلم كم سيستغرق صدور هذا القرار، فهذا الأمر عائد لحكومة الإقليم."

وتسبب  إغلاق معبر سيمالكا الحدودي بمشكلة لحملة الجنسيات أو الإقامات الأجنبية ممن وصلوا عن طريق كردستان قبل بدء إجراءات العزل العام حول العالم بسبب أزمة (كورونا).

وتقدر إدارة معبر سيمالكا عدد العالقين في روجآفا من حملة الجنسيات أو الإقامات الأجنبية بنحو 1000 إلى 1500 شخص.

ويطالب هؤلاء بالسماح لهم بالعودة إلى دولهم، خصوصاً مع بدء تخفيف الإجراءات سواء في كردستان أو روجآفا أسوة بالكثير من دول العالم، والتي بدأت بتخفيف الإجراءات والسماح بعودة العالقين في الخارج.

تابعوا تقرير دلوفان جتو كاملاً..

ARTA FM · المغتربون العالقون في روجافا بسبب إغلاق الحدود يبحثون عن طرق للعودة - 31/05/2020

كلمات مفتاحية

روجآفا كردستان العراق كورونا المعابر