شيندا محمد

مراسلة آرتا إف إم في القامشلي

انتقادات لنظام توزيع أسطوانات الغاز في القامشلي وسط استمرار الأزمة

يحاول، حسن المحمد، البالغ من العمر 40 عاماً من سكان حي قناة السويس في القامشلي منذ نحو شهر تأمين أسطوانة غاز منزلية، لكن دون جدوى. 

ويقول محمد إنه حاول تأمين أسطوانة الغاز من مختلف أحياء القامشلي، واضطر للوقوف أمام الكثير من الطوابير خلال ما أسماها برحلة البحث عن أسطوانة غاز، حتى خلال تساقط الثلوج في المدينة قبل أيام قليلة. 

"لا يوجد غاز منزلي لدينا منذ نحو شهر، وكذلك الكهرباء مقطوعة والمولدة معطلة. طالبت المعنيين بتوزيع الغاز بالالتزام بالدور أثناء التوزيع، لكنهم هددوني قائلين لي: لا تطول لسانك. مشوار البحث لـتأمين اسطوانة غاز وسط هذا الطقس البارد متواصل، لكن دون جدوى".

ويؤكد، مروان عنتر، أحد معتمدي الغاز في مدينة القامشلي، الذين يصل عددهم الإجمالي في المدينة وريفها إلى 30 معتمداً، بأن أزمة الغاز دائماً ما تحدث في الشتاء بسبب زيادة الاستهلاك.

وأضاف عنتر،أن انخفاض إنتاج الغاز، إضافة إلى زيادة الاستهلاك والطلب، وتأخر وصول الشاحنات المحملة على الطرقات، تلعب دوراً في هذه الأزمة، على حد قوله. 

"في كل شتاء تحدث أزمة الغاز، فالعائلة التي كانت تستهلك جرة غاز واحدة في الشهر، يرتفع استهلاكها للغاز، خلال الشتاء، إلى إسطوانة كل نصف شهر،  ومخصصات المعتمدين تبقى كما هي. كل أسبوع نستلم 12 ألف جرة غاز موزعة على أربعة أيام، أي 3000 اسطوانة غاز يوميا، لكن سيارة التوزيع تتأخر، أيضا، في الوصول، وهو ما يفاقم النقص.  في الصيف كان الإنتاج اليومي لمعمل السويدية 15 ألف اسطوانة، وانخفض حاليا إلى 11 ألف".

وينفي المسؤولون في مديرية المحروقات العامة في إقليم الجزيرة صحة كل ما يقال عن عدم الالتزام بنظام توزيع الغاز، مؤكدين أن عدة لجان مختصة تشرف على عملية التوزيع تجنباً لحدوث محسوبيات قدر الإمكان. 

ويتحدث عضو مديرية المحروقات العامة في إقليم الجزيرة، يوسف خشو، لآرتا إف إم عن الحلول والمقترحات التي يمكن أن تساهم في حل هذه الأزمة. 

"أزمة الغاز تتفاقم خلال هذين الشهرين من فصل الشتاء، أما في الصيف فلا توجد مشكلة. وبحسب آخر إحصائية كان عدد سكان القامشلي 60 ألف نسمة، أما الآن فأصبح عددهم يفوق الـ 70 ألف. ومخصصات القامشلي كانت محددة على أساس الرقم السابق. هناك احتمال لزيادة المخصصات قريبا. أما بخصوص المحسوبيات فهذا غير صحيح، لأننا لا نترك المعتمد يتصرف بمفرده، بل هناك لجان من الناحية والخدمات والكومين تتكفل بعملية التوزيع".

ويقول مسؤولو مديرية المحروقات في إقليم الجزيرة، إن هناك خططاً لزيادة مخصصات القامشلي من الغاز بعد الاجتماعات المقررة مع مجالس النواحي والكومينات والبلديات خلال الأيام المقبلة. 

لكن السكان يطالبون مديرية المحروقات بوضع الخطط بشكل مسبق لتفادي حدوث أزمات في توفر المواد الأساسية كالغاز أو المازوت، خصوصاً وأن هذه الأزمات تتكرر سنوياً، على حد تعبيرهم. 

تابعوا تقرير شيندا محمد كاملاً:

كلمات مفتاحية

الغاز القامشلي