أمل علي

مراسلة آرتا إف إم في المالكية/ ديريك

شاب من المالكية يخوض تجربة فريدة بتربية شبل كحيوان أليف

يمارس رشيد عثمان من المالكية/ ديريك هوايةً فريدةً وخطرة، تتمثل في تربية أحد صغار حيوان الأسد المفترس. 

وتعد هذه التجربة الفريدة من نوعها هي الثانية التي يخوضها عثمان في تربية صغير الأسد الذي يعرف بالشبل. 

ويقوم عثمان بتربية شبله الثاني الذي جاء به من كردستان العراق منذ نحو شهرين في مكان عمله، في مكتب السيارات بمدينة المالكية/ديريك، إذ يحرص على إنجاز عمله اليومي بالتزامن مع الاهتمام بتربية الشبل الذي أطلق عليه اسم (شيرو)، نظراً لشغفه بالحيوانات منذ الصغر رغم تكاليفها الباهظة. 

وكان رشيد فقد شبله الأول لعدم توفر مختصين لعلاج هذا النوع من الحيوانات.

"أحب الحيوانات منذ صغري، وخصوصا الأسد، لكن لم يكن متوفراً هنا، وعندما أُتيحت لي أول فرصة جلبت شبلاً لتربيته وقد كلفني ذلك خمسة آلاف دولار . تربيتي له هي هواية".

ويحتاج الشبل الجديد الذي يبلغ أربعة أشهر، لنحو كيلو غرام واحد من اللحم يومياً وفقاً لرشيد الذي يمضي معظم وقته معه في اللعب والحركة. 

ويتواصل رشيد مع أشخاص آخرين سبق لهم تربية هذا النوع من الحيوانات المفترسة الخطيرة، ليتوخى أفضل الطرق الآمنة في التعامل مع شبله (شيرو). 

"الأسد ليس كأي حيوان آخر، فهو يحتاج لمعاملة خاصة كي يصبح أليفاً. أنا أتواصل مع أشخاص قاموا بتربية أسود لأعرف كيف أتعامل مع هذا الحيوان. تواجهني صعوبات في كيفية التنسيق بين وقتي في الشغل والبيت وتربية الشبل".

يطمح رشيد حالياً للحصول على مكان خاص بشبله الصغير في حديقة حيوان مصغرة بالتنسيق مع بلدية الشعب في المالكية/ ديريك.

ويقول مربي الأسود الشاب، إن الشبل الصغير قد يصبح خطيراً عندما يبلغ عاماً ونصف العام، لذلك يحتاج إلى مكان خاص ومحمي. 

ويمضي رشيد جل وقته، بممارسة هوايته في تربية شبل الأسد، الذي يرافقه إلى أماكن عديدة، رغم تأثيره على حياته اليومية وعمله، ليكون بذلك أول شخص يخوض هذه التجربة في المنطقة.

ويطمح رشيد لمواصلة ممارسة هذه الهواية وتطويرها مستقبلاً، بانتظار ما ستسفر عنه خطته الطموحة في إنشاء أول حديقة حيوان في شمال شرقي سوريا.

 

ARTA FM · شاب من المالكية يخوض تجربة فريدة بتربية شبل كحيوان أليف - 28/11/2020

كلمات مفتاحية

شبل الأسد المالكية ديريك