آلاف حسين

مراسل آرتا إف إم في الحسكة

إقبال لافت على أول صالة استهلاكية مدعومة من هيئة الاقتصاد في الحسكة

افتتحت هيئة الاقتصاد أول صالة استهلاكية في حي غويران بمدينة الحسكة وذلك في محاولة لتخفيف تداعيات الأزمة الاقتصادية الناجمة عن انخفاض قيمة الليرة مقابل الدولار الأمريكي. 

ويبدي هيثم علي، من سكان حي غويران، ارتياحه ورضاه عن أسعار مختلف السلع المعروضة في الصالة الاستهلاكية الأولى التي تم افتتاحها مؤخراً. 

ويضيف علي، الذي يعيل أسرة من سبعة أطفال، أن أغلب السلع والمواد الغذائية التي تحتاجها أسرته متوفرة في هذه الصالة، وهو ما يعفيه من عناء  التنقل بين المحلات المختلفة، خصوصاً في ظل المخاوف المرتبطة بأزمة كورونا. 

"فكرة افتتاح الصالة جيدة، خصوصاً بعد أن أغلقت الصالات الاستهلاكية بالأحياء بسبب الاشتباكات والأعمال العسكرية الكثيرة. الأمر الأهم أن أسعارها منخفضة قياساً إلى السوق بنسبة نحو 10% وهذا يحدث فرقاً بالنسبة للكثير من العائلات، إضافة إلى أن جميع السلع تقريباً متوفرة في مكان واحد".

وأطلقت مديرية الاقتصاد في مقاطعة الحسكة اسم نوروز على الصالة الاستهلاكية وفقاً للإدارية في الصالة ريم محمد.

وأكدت ريم وجود فروقات بين أسعار السلع المعروضة في الصالة وتلك المعروضة في السوق المحلية، لافتة إلى أن القائمين على الصالة يلجؤون إلى سياسة خفض السعر مع كل انخفاض في قيمة الدولار، بعكس الباعة الآخرين الذين ينتظرون نفاد البضائع القديمة قبل اعتماد الأسعار الجديدة. 

"لدينا نحو 150 صنفاً تجارياً. وبخصوص الأسعار، فهي هنا أرخص من السوق وتناسب مختلف الشرائح. نحن نحدد الأسعار بشكل يومي وفقاً لسعر صرف الدولار، يباع الآن في السوق لتر الزيت بـ 9500 لأن أصحاب المحلات ينتظرون نفاذ البضاعة، وجلب بضاعة جديدة لوضع سعر جديد، أما نحن فنعتمد ذلك بشكل يومي، إذ يباع لدينا ليتر الزيت بنحو 8000 ليرة سورية، هناك إقبال واضح بسبب ذلك".

ورغم الإقبال اللافت على صالة (نوروز) الجديدة في حي غويران نظراً للأسعار المعقولة، ووفرة السلع في مكان واحد، إلا أن إداريي الصالة لم يغفلوا الجانب الصحي والإجراءات الاحترازية لمنع تفشي وباء كورونا، وفقاً للإدارية ريم محمد. 

"بخصوص إجراءات كورونا ومنع انتشارها، نفرض مبدأ التباعد الاجتماعي، لكننا لا نسعى إلى تخويف الزبائن، وأحياناً نضطر إلى إبقاء بعض الزبائن في الخارج لتخفيف الازدحام داخل الصالة.".

ووفقاً لاراء بعض السكان من الأحياء الأخرى في الحسكة، فإن هناك حاجة ماسة لافتتاح صالات مماثلة في كل حي، وذلك لوضع حد لما يصفه هؤلاء السكان باحتكار التجار للسلع وتخفيف تداعيات الأزمة الاقتصادية عبر اعتماد لية تسعير ثابتة، ناهيك عن مساهمة مثل هذه الصالات في التزام المتسوقين بآليات التباعد الاجتماعي، وبالتالي التخفيف من وتيرة انتشار فيروس (كورونا)، على حد تعبيرهم. 

تابعوا تقرير آلاف حسين كاملاً..

ARTA FM · إقبال لافت على أول صالة استهلاكية مدعومة من هيئة الاقتصاد في الحسكة - 01/09/2020

كلمات مفتاحية

الصالات الاستهلاكية المواد الغذائية غويران الحسكة