أعلنت هيئة التربية والتعليم التابعة للإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة إغلاق صفوف الثالث الثانوي (البكالوريا) التابعة لوزارة التربية السورية اعتباراً من العام الدراسي المقبل.

ويعزو الطالب رودي محمد، عزوف الكثير من أصدقائه للذهاب إلى مدارس الإدارة الذاتية لتقديم شهادة البكالوريا إلى عدم وجود أي اعتراف رسمي بالشهادات التي تمنحها، ناهيك عن خوفهم من إمكانية حرمانهم من الالتحاق بالجامعات الحكومية، على حد قوله. 

ويشير محمد إلى أن المعاناة من ازدواجية السلطة التعليمية سوف تعود للواجهة بعد قرار هيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة بإغلاق صفوف الثالث الثانوي الحكومية، خصوصاً بعد مرورهم بتجربة مماثلة مع شهادة الصف التاسع قبل ثلاث سنوات. 

وطالب محمد، خلال حديثه مع آرتا إف إم، هيئة التربية التابعة للإدارة الذاتية ومديرية التربية الحكومية بالوقوف على هذه المشكلة والتوصل إلى حل مناسب يرضي الطرفين وبما يراعي مصلحة الطلاب، على حد تعبيره.

"في الصف التاسع مررنا بنفس المشكلة، ولم نعرف إلى أي مدرسة سنذهب، فاخترنا المدرستين، واحدة تابعة للحكومة وأخرى للإدارة الذاتية. مع هذا القرار الجديد سنعاني من نفس المشكلة، لذلك نتمنى أن تتفق الجهتان بشأن شهادة البكالوريا.  لامانع لدينا من ارتياد مدارس الإدارة الذاتية، لكن السؤال: ماذا بعد الحصول على شهادة البكالوريا؟".

وكانت هيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة قد أصدرت في التاسع من حزيران/يونيو الجاري قراراً يقضي بإغلاق جميع صفوف الثالث الثانوي (البكالوريا) التابعة لوزارة التربية السورية بدءاً من العام الدراسي المقبل.

وفي هذا الإطار، أكد الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة، محمد صالح عبدو، لآرتا إف إم، إن مناهج الصف الثالث الثانوي أصبحت جاهزة باللغتين الكردية والعربية، لتكون بديلاً عن المنهاج الحكومي الملغي. 

وأوضح عبدو أن هيئة التربية والتعليم خصصت مركزاً واحداً في مقاطعة القامشلي لتدريب المعلمين على المناهج الكردية، أما المناهج العربية فسيتم تدريب المعلمين عليها في مركز مماثل في مقاطعة الحسكة. 

وأشار عبدو أيضاً إلى إن القرار يتضمن إغلاق جميع المعاهد الخاصة التي تعتمد تدريس المنهاج الحكومي في مناطق الإدارة الذاتية.

ووفقاً لهيئة التربية والتعليم، فإن عدم الالتزام من قبل موظفي الإدارة الذاتية فيما يتعلق بإرسال أبنائهم إلى المدارس الحكومية في المربعين الأمنيين في القامشلي والحسكة سيعرضهم للمحاسبة والمساءلة القانونية والتي قد تصل إلى حد الفصل من الوظيفة.

ورغم انتظار الإدارة الذاتية عدّة سنوات قبل تغيير مناهج الثالث الثانوي رغم بدء مشروع تغيير المناهج الحكومية في جميع الصفوف، إلا أن الطلاب يتساءلون حول قدرة الإدارة على تأمين جامعات كافية لاستقبالهم، ناهيك عن المخاوف المرتبطة بمسألة الاعتراف بهذه الشهادة.

استمعوا لحديث الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة، محمد صالح عبدو، وتابعوا تقرير شيندا محمد كاملاً..

ARTA FM · عقب قرار إلغاء منهاج البكالوريا الحكومي في روجآفا ... تساؤلات للطلبة حول مستقبلهم الجامعي