أطلقت جمعية (المودة) الخيرية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في بادرة هي الأولى من نوعها، مختبر (الابتكار) نهاية شباط/ فبراير الفائت، لاستقطاب المبتكرين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 - 25 عاماً.

وأقامت الجمعية معرضاً في 23 نيسان/ أبريل الحالي، تحت عنوان (وجدتها)، كجزء من فعاليات مختبر (الابتكار)، بعد يوم على إحياء الأمم المتحدة يوم الابتكار العالمي الذي يصادف 21 نيسان/ أبريل من كل عام.

وتضمن المعرض تقديم أعمال الشباب المبتكرين الذين شاركوا في فعاليات الجمعية خلال فترة الاختبار التي استمرت ثلاثة أشهر، وفقاً لمسؤول قسم مهارات الحياة في مشروع (سوا) التابع للجمعية، قيس العليوي.

"بمناسبة اليوم العالمي للابتكار أقمنا معرض مشروعنا تحت مسمى (وجدتها) الذي ضم 16 اختراعات، بالإضافة إلى سبعة تطبيقات (أبليكيشن)، وجميعها بدعم من جمعية (المودة). قمنا باستهداف الشباب على أساس تمتعهم بموهبة سابقة، وقمنا بتأمين المواد لهم وصقل موهبتهم بواسطة مشروعنا، كما قدمنا لهم مساحة آمنة من أجل العمل. ولاختيار الرواد في هذا المعرض وزعنا بطاقات تصويت على الحضور، وكانت الجوائز مالية، 40 ألف ل.س للمرتبة الأولى، والثانية 25 ألف ليرة، والثالثة 15 ألفاً."

أتاح معرض (وجدتها) للعديد من الشباب فرصة لعرض أفكارهم وابتكاراتهم، كطالب كلية الاقتصاد في جامعة الفرات في الحسكة، وائل شاكردي (24 عاماً).

استطاع، وائل، إعداد دراسة تتعلق بالتسويق الإلكتروني وتطبيقها على أرض الواقع في مدينة الحسكة، كما يشرح، لآرتا إف إم:

"تم إعطائي المجال في هذا المشروع للعمل بشكل عملي، وتطبيق أفكاري وتطوير الواقع الذي نعمل فيه، وكان الشعور رائعاً. مهمة التطبيق هي الربط بين التاجر أو مقدم العرض والمستهلك لتسهيل عملية التسويق الإلكتروني، والجانب الثاني هو استكمال المشروع وعمل مكتب على أرض الواقع للتسويق الإلكتروني مهمته تقديم الدعم اللازم للفعاليات الاقتصادية والتجارية التي تريد تسويق منتجاتها بطريقة صحيحة."

دفع افتقار المنطقة الشرقية إلى طابعات ثلاثية الأبعاد، ليث غريب (20 عاماً)، إلى العمل على هذه الفكرة.

تمكن، غريب، من تحويل الفكرة إلى واقع حقيقي بعد أن صنع أول آلة طباعة ثلاثية الأبعاد، ليحرز المركز الأول في ختام فعاليات المعرض.

"كانت لدي فكرة واضحة عن الموضوع وطريقة عمله بشكل نظري، وقمت بتقديم الفكرة لمختبر (الابتكار) وقاموا باستقبالي وتأمين المواد اللازمة لصنع هذه الآلة وجلب مواد من العاصمة دمشق. وقمت بدعم الجمعية المعنوي والمادي بصنع الطابعة. والجميل في الموضوع أن تجد مشروع كهذا في منطقتنا بعد كل هذه السنوات من الحرب."

تعتمد الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 2006، الأسبوع الممتد من 15 -21 من نيسان/ أبريل، أسبوعاً عالمياً للإبداع، والذي يصادف ذكرى ميلاد المخترع والرسام الإيطالي الشهير (ليوناردو دافنشي)، الذي أبدع في المزج بين الفن والعبقرية ليتحول إلى نموذج يحتذى به حول العالم.

ويأتي هذا المشروع حسب القائمين عليه كجزء من استراتيجية الأمم المتحدة الرامية لدعم الشباب في تطبيق أفكارهم وتحويلها إلى ابتكارات واختراعات تساهم في تطوير المجتمعات المحلية وتقدمها.

استمعوا لتقرير آلاف حسين كاملاً: