أمل علي

مراسلة آرتا إف إم في المالكية/ ديريك

مزارعون يبدؤون بمكافحة آفة انتشرت في حقول القمح والشعير بريف المالكية

تقوم لجنة الوقاية في مؤسسة الزراعة في المالكية/ ديريك، كما في كل عام، بجولات اعتيادية بين حقول القمح والشعير، لتكشف إحدى هذه الجولات عن انتشار آفة (ماضغة بادرات الحبوب) بين الحقول الزراعية، سيما في الجوادية/ جل آغا ومعبدة/ كركي لكي. 

وأوضح مسؤول قسم الوقاية في مؤسسة الزراعة في المالكية/ ديريك، فهد خالد، لآرتا إف إم، أن السبب الأساسي لانتشار هذه الآفة هو عدم التزام المزارعين بالدورة الزراعية السنوية، وعدم قيامهم بحراثة الأرض بشكل عميق. 

"قمنا بعدة جولات، ورأينا أن ثمة تفاوتاً في نسبة انتشار المرض، وقد قمنا كمؤسسة زراعية بتجهيز بروشورات لتوزيعها على المزارعين والقرى وعلى الكومينات، كي نرشد أصحاب الأراضي إلى كيفية مكافحة الآفة".

ويعد انتشار الآفة بين الحقول الزراعية لمحصولي القمح والشعير مشكلة سنوية تواجه مزارعي المنطقة. 

يملك نعمت سيف الدين، مزارع من ريف الجوادية/ جل آغا، أربعة هكتارات زرعها هذا الموسم بمحصول القمح، ويشرح لآرتا إف إم، كيفية مكافحتهم للآفة عند بدء انتشارها، اعتماداً على الطرق التقليدية. 

"حينما تظهر الآفة نقوم بمكافحتها بطرق تقليدية مثل  (دحل الأرض)، أو نطلق المواشي بين الحقول، وإذا كانت نسبة انتشارها كبيرة نضع خطاً بين القسم المتضرر والقسم الذي لم تصله الإصابة، ونقوم برش الدواء على القسم المتضرر".

ويعتبر عزوف مزارعي المنطقة عن التنويع في زراعة المحاصيل الزراعية في كل عام، أو تركها بوراً؛ السبب الأساسي لظهور هذه الآفة، لا سيما خروج العدس كمحصول بقولي من الدورة الزراعية، وفقاً للمهندس الزراعي، أحمد عبد الله.

ويشير عبد الله، المقيم في الجوادية/ جل آغا، إلى ضرورة تطبيق المزارع للدورة الزراعية والابتعاد عن زراعة المحاصيل ذاتها بشكل متتابع، تفادياً لظهور الآفات وسعياً لإنتاج جيد. 

"لوحظ في الأراضي الزراعية التابعة لناحية جل آغا وقراها، ظهور (ماضغة بادرات الحبوب) التي تصيب القمح والشعير، وهذا ليس جديداً. محاصيل المنطقة تتعرض لهذه الآفة منذ سنوات عديدة، والسبب الرئيسي هو لجوء الفلاح إلى زراعة المحاصيل النجيلية بشكل متتابع دون إدخال محصول العدس، وبالنتيجة تضعف التربة، وتكون مهيأة لاستقبال مثل هذه الآفات." 

مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة وظهور آفة (ماضغة بادرات الحبوب) بين الحقول الزراعية، لا يملك المزارعون سوى انتظار تحسن الظروف الجوية ليبدؤوا بمكافحتها بالطرق التقليدية إن لم تتجاوز الآفة "العتبة الاقتصادية" للإصابة.

ويقول مختصون زراعيون إن الأوان لم يفت بعد لمكافحة هذه الآفة، مشددين على ضرورة لجوء المزارعين لنظام الدورة الزراعية في كل عام، من أجل حماية محاصيلهم ومنع تعرضها للآفات وتحسين الإنتاج. 

تابعوا تقرير أمل علي كاملاً:

كلمات مفتاحية

القمح المالكية ديريك الآفات الزراعية