تقرير إذاعي

تقارير إذاعية يعدّها مراسلو آرتا عن آخر التطورات والأحداث والقضايا التي تهمّ الناس في المنطقة

حصيلة جديدة لضحايا العدوان التركي واتهامات لأنقرة باستخدام أسلحة محرمة دولياً

لليوم التاسع على التوالي، تزداد حدة المعارك في جبهة رأس العين/ سري كانيه، تزامناً مع قصف مكثف للجيش التركي على المدينة خلال الأيام الثلاثة الماضية، وفق الأنباء الواردة من مصادر ميدانية.

القصف العنيف تسبب بارتفاع عدد الضحايا المدنيين إلى مئتين وثمانية عشر شخضاً، بينهم ثمانية عشر طفل.

المؤسسات الصحية التابعة للإدارة الذاتية لا تكاد تتوقف عن مناشدة الأمم المتحدة وهيئاتها الصحية والإغاثية مع وصول عدد الجرحى المدنيين إلى ستمئة وثلاثة وخمسين شخصاً، بينهم خمسة وثلاثون طفلاً لكن دون جدوى.

لم يقتصر استهداف الجيش التركي على المدنيين فقط بل طال كوادر طبية ومسعفين، إذ استشهد خمسة أفراد من الكوادر الطبية حتى الآن، بحسب الرئيس المشترك لهيئة الصحة في إقليم الجزيرة، منال محمد.

هذا، وحذرت الإدارة الذاتية ومنظمات حقوقية من فرض الجيش التركي حصاراً مطبقاً على مدينة رأس العين/ سري كانيه لمنع خروج المدنيين وإسعاف المصابين ودخول المواد الغذائية والطبية، بحسب هيئة  الصحة.

منع دخول المواد الغذائية والطبية إلى رأس العين/ سري كانيه من قبل الجيش التركي والفصائل السورية التابعة له، أكدته منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة واتحادات المحامين في شمال شرقي سوريا ومجلس العدالة الاجتماعية في الجزيرة، ومركز دراسات وحماية حقوق المرأة.

المنظمات الأربع أشارت إلى أن العدوان التركي يستهدف الطواقم الطبية والإغاثية، محذرة من أن حياة المئات من المدنيين والجرحى مهددة بالموت المحتم، مناشدة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والجامعة العربية والمنظمات الحقوقية لوقف العدوان التركي.

وفي سياق الوضع الإنساني المتردي، عبرت هيئة الصحة في إقليم الجزيرة عن مخاوفها من استخدام الجيش التركي أسلحة محرمة دولياً في مدينة رأس العين/ سري كانيه.

كما اتهمت الإدارة الذاتية الجيش التركي باستخدام أسلحة محرمة دولياً في رأس العين/ سري كانيه، التي طالبت المنظمات الدولية بفتح تحقيق رسمي حول هذا الاستخدام.

مسؤولون في الإدارة الذاتية ونشطاء محليون نشروا على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مصورة يظهر فيها طفلان على الأقل وعلى جسديهما آثار حروق خطيرة، يعتقد أنها بسبب استخدام أسلحة محرمة.

ومع دخول المنطقة في نفق مظلم في ظل استمرار العدوان التركي دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً وتواتر الأنباء عن استخدام الجيش التركي أسلحة محرمة، سارع وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار إلى اتهام قسد بتنفيذ هجمات بأسلحة محرمة، والذي اعتبره مراقبون إثباتاً على استخدام الجيش التركي أسلحة محرمة بالفعل، فهل سيتحرك المجتمع الدولي لوقف حمام الدم في شرق الفرات؟

استمعوا لحديث منال محمد، الرئيس المشترك لهيئة الصحة في إقليم الجزيرة، وتابعوا تقرير حمزة همكي، تقرؤه ديالا دسوقي.
 

كلمات مفتاحية

رأس العين سري كانيه العدوان التركي روجآفا الأسلحة المحرمة