عز الدين صالح

مراسل آرتا إف إم في رأس العين/ سري كانيه

تضارب التصريحات إزاء المنطقة الآمنة يزيد الاتفاق الأمريكي التركي غموضاً

لا تكاد تهدأ التصريحات، منذ أن أعلنت واشنطن وأنقرة، عن اتفاق حول إنشاء منطقة آمنة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على الحدود التركية في السابع من آب/ أغسطس الجاري.

ولا تزال تفاصيل الاتفاق غامضة وغير واضحة، وخصوصاً مع تضارب تصريحات المسؤولين في واشنطن وأنقرة، بالإضافة إلى تصريحات قادة قسد أنفسهم. 

وفي آخر تصريحاته حول الاتفاق، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، شون روبرتسون، إن التفاهم الذي توصلت إليه واشنطن مع أنقرة، "مبدئي وليس نهائياً".

وكشف، روبرتسون، في تصريحاته، أن المشاورات بين مسؤولي البلدين لاتزال جارية للوقوف على كثير من التفاصيل.

وأوضح، روبرتسون، أن هناك تنسيقاً بين البلدين من أجل تحقيق ثلاث نقاط أساسية، وهي تبديد المخاوف التي أبدتها تركيا، ثم التأكيد على أن هنالك مناخاً أمنياً شمال شرقي سوريا يمنع عودة داعش للظهور، وثالثاً الوقوف على شروط جميع الحلفاء.

وقال، روبرتسون، قبل هذه التصريحات، الأربعاء الماضي، إن اتفاق واشنطن وأنقرة، بهذا الصدد سيتم تنفيذه بشكل تدريجي، وعلى مراحل.

وسيبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق في المنطقة الممتدة بين رأس العين (سري كانيه) وتل أبيض، وستمتد بعدها إلى مناطق كوباني والقامشلي والمالكية (ديريك)، وفقاً لما أوضحه القائد العام لقسد، مظلوم عبدي.

وأوضح، عبدي، أن عمق المنطقة الآمنة بأكملها سيكون خمسة كيلومترات، لكنها ستمتد إلى تسعة كيلومترات في بعض المناطق بين رأس العين (سري كانيه) وتل أبيض، مع إمكانية وصول عمقها إلى 14 كم في منطقة صغيرة بين المدينتين.

وقال قائد قسد إن المنطقة الآمنة لا تشمل المدن، وإن وحدات حماية الشعب والمرأة ستنسحبان من المناطق التي يشملها الاتفاق، لتتمركز فيها قوات محلية من السكان بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي.

كما نوه، عبدي، إلى أن قوات سوريا الديمقراطية ترفض تحليق طائرات تركية في المجال الجوي لشمال شرقي سوريا، معتبراً ذلك خطراً على قواته.

ويجري ذلك كله وسط ترقب الشارع المحلي حيال ما ستفضي إليه المفاوضات بين واشنطن وأنقرة، وما ستحمله من تغييرات قد تحدث على أرض الواقع، خصوصاً وأن الهاجس الوحيد الذي يشغل السكان حالياً هو الحفاظ على الاستقرار والأمن، ومنع تركيا من اجتياح شرق الفرات وتكرار تجربة عفرين، وما حملته من انتهاكات واسعة بحق سكانها الذين هجروا من منازلهم على مرآى من العالم.

استمعوا لحديث مصطفى بالي، مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، ولحديث الكاتب والمحلل السياسي شورش درويش، وتابعوا تقرير عزالدين صالح، تقرؤه ديالى دسوقي.

كلمات مفتاحية

المنطقة الآمنة تركيا أمريكا سوريا